سيطرت الحرب الروسية على أوكرانيا على الأخبار العالمية في الأسبوع الماضي وستظل قائمة حتى التوصل إلى هدنة. ومع ذلك، نشهد اتجاه صعودي في أسواق الطاقة. خلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت الأسعار ارتفاع مستمر بسبب عدم التوازن المتوقع بين الطلب على النفط الخام وتوريده.

ارتفع النفط الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ 2013، حيث وصل الخام العالمي برنت إلى 110 دولارات للبرميل مع استمرار الارتفاع النيزكي للنفط الخام. يأتي الارتفاع في الوقت الذي تستعد فيه أوبك وشركاؤها المنتجون للنفط، بما في ذلك روسيا، للاجتماع يوم الأربعاء لمباحثة إنتاج شهر أبريل.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 7.00 دولارات أو 7.1 بالمئة إلى 104.97 دولار للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ أغسطس آب 2014.

كما ارتفع مؤشر النفط الأمريكي (WTI) للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 7.69 دولار، أو 8.0٪، ليغلق عند 103.41 دولار، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2014، وحقق أكبر مكسب بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ نوفمبر 2020.

وقد أعلن أعضاء وكالة الطاقة الدولية عن خطط للإفراج عن 60 مليون برميل من احتياطي النفط يوم الثلاثاء لإبطاء ارتفاع أسعار النفط. حيث ستطلق الولايات المتحدة 30 مليون برميل. لم يتمكن الإعلان من تهدئة الأسواق.

وفقًا لـ Goldman Sachs: "من المرجح أن تدمير الطلب، من خلال الأسعار المرتفعة، هو الآلية الوحيدة الكافية لإعادة التوازن، حيث لم تعد مرونة العرض مناسبة في مواجهة مثل هذه الصدمة الكبيرة والمحتملة ".

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أكثر من 40٪ منذ بداية العام، مما يشير إلى أن الطلب يرتفع أكثر بكثير من العرض. بعد تنفيذ خفض تاريخي للإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يوميًا في أبريل 2020، أعادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المنتجون للنفط إدخال البراميل إلى السوق تدريجياً، مما زاد الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في Oanda، "قد يرتفع خام برنت إلى مستوى 120 دولارًا إذا بدأ سوق النفط في الاعتقاد بأنه من المحتمل أن يتم فرض عقوبات على الطاقة الروسية". وأضاف: "صراع المستثمر والمخاطرة الطويلة مع اشتداد الأزمة الروسية الأوكرانية بالإضافة الى ارتفاع أسعار النفط سيهدد آفاق النمو الاقتصادي". 

#نفط #بترول #نفط_خام #خام #النمو_الاقتصادي # الأزمة_الروسية_الأوكرانية